افتتحت صاحبة السمُو الملكي الأميرة ماجدة رعد المُعظمة اليوم السبت  في مُستشفى الجامعة الأردنية فعاليات الدورة التدريبية المُتخصصة بعنوان: Early Intervention For Children With Multiple Disabilities And Visual Impairment "التدخل المُبكر للأطفال من ذوي الإعاقات المتعددة والبصرية"  بحضور كل من مدير عام مستشفى الجامعة الاردنية الاستاذ الدكتور احمد التميمي و نائب رئيس الجامعة الالمانية الاستاذة الدكتور منار فياض والاستاذ الدكتور زياد الحوامدة مدير دائرة طب التأهيل في مستشفى الجامعة والمدير التنفيذي لجمعية الحُسين/ مركز الاردن للتدريب والدمج الشامل السيدة آني مزاغوبيان ابوحنا وبمشاركة مُمثلين عن عدد من الوزارات  والمؤسسات الرسمية والخاصة العاملة في مجال الاعاقة والاحتياجات الخاصة والتوحد.

وأشار مدير عام مستشفى الجامعة الأردنية الأستاذ  الدكتور أحمد التميمي خلال حفل افتتاح الدورة التي  نظمتها الجامعة الألمانية الأردنية، بالتعاون مع مؤسسة (فيزيو) الملكية الهولندية إلى أن موضوع الإعاقة يُعتبر من التحديات التي تواجه المُجتمع الأردني وهو يتجاوز الطفل المُعاق أو المريض ليشمل الأسرة، والمجتمع، والكوادر الطبية والفنيّة والمختصة المتعاملة مع المريض، في ظل ما يسببه من أعباء صحية ومجتمعية ومادية على الأسرة، لاسيما الاعاقة البصرية.

واشاد الدكتور التميمي بالجهود الملكية السامية المتمثلة بما منحه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم من أهمية واولوية لهذه الشريحة وما قدمه من دعم لذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المجالات المجتمعية في سعيه الحثيث لمأسسة الجهود الخاصة بالعناية بهذه الفئات، منوهاً الى حرص اصحاب السمو الملكي كبيرُ الأُمناء سمو الامير رعد بن زيد على متابعة هذه الفئات على مدار عُقود، وترؤس صاحب السمو الملكي الأمير مرعد بن رعد بن زيد المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين وجهوده في دعم هذه الفئات، فيما ثمن التميمي رعاية سمو الاميرة ماجد رعد المعظّمة لهذه الندوة ولمساتها الانسانيةِ الدائمة في مُتابعة هذه الفئات وإيلائها جُلّ الاهتمامَ الانساني النبيل.

وأكد التميمي بأن مستشفى الجامعة الأردنية صاحب الريادة في الرعاية الطبية و التعليمية و البحثية، و أول مستشفى في المنطقة العربية يحصل على شهادات ألاعتماد الدولية، بهذا الخصوص و لدية كافة التخصُصات الطبية التي تُعالج مثل هذه الحالات و التي تُعالج بشكل روتيني  مُنذ سنواتٍ طويلة.

وقدم خُبراء هولنديين متخصصين في التعامل مع مثل هذه الحالات محاضرات وأفلام فيديو توثيقية حول التعامل والتدخل المُبكر مع الأطفال من ذوي الإعاقات المتعددة والبصرية .

من جهتها بينت مدير مركز التدريب البصري في الجامعة الألمانية الدكتورة ناتلي بوسير مُنسقة الدورة - بالتعاون مع مدير دائرة طب التأهيل في مستشفى الجامعة الاردنية الاستاذ الدكتور زياد الحوامدة - بأن هذه الدورة تهدف إلى تعزيز التوعية المجتمعية في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع  وبالأخص الإعاقات البصرية، إضافة إلى إكساب المشاركين مجموعة من المهارات الجديدة والمبتكرة للتعامُل مع هذه الفئة، مُشيدة بجهود مستشفى الجامعة الاردنية في استضافة هذه الدورة الهامة وتقديم كافة التسهيلات لعقدها في رحاب المستشفى.

يُشار إلى أن برنامج الدورة والتي تستمر لمدة أربع أيام في مركز التدريب البصري في الجامعة الألمانية يشتمل على تقديم نماذج حية من واقع تعامل المشاركين مع الأطفال وتقديم طرق معالجة جديدة تخدمهم