خدمة توصيل العلاجات الشهرية بالتعاون مع شركة ارامكس
نتائج المختبر JUH اعلان الى الشركات والموردين JUH
أخبار المستشفى 
 
 
Facebook
Whatsapp
انزلاق غضروفي قَطَني (ديسك) لطفلة تبلغ من العمر عشرة أعوام
 
 

أجريت في مستشفى الجامعة الأردنية عملية جراحية لاستئصال انزلاق غضروفي قَطَني (ما يعرف بالديسك) لطفلة تبلغ من العمر عشرة سنوات.
وأوضح الدكتور طارق كنعان استشاري جراحة الأعصاب الذي أجرى العملية مع فريقه بأن العملية روتينية وأجريت بالتداخل الجراحي المحدود، إلا أنّ حدوث انزلاق غضروفي لطفلة في هذا العمر يُعد حالة نادرة جداً لا تتعدى (واحد لكل ألف مريض) يحتاج لعملية استئصال انزلاق غضروفي، مضيفاً أنّ سبب حدوث الانزلاق لدى هذه الطفلة بالذات يُعزى لحملها حقيبة مدرسيّة ثقيلة أجهدت العمود الفقري مما سهّل انزلاقه بحركة فجائية أثناء لعب الطفلة مع إحدى زميلاتها، وقد أُحضرت الطفلة من قبل ذويها وهي تعاني من ألم شديد في الظهر يمتد للرجل اليسرى مع ضعف في القدم، وعند التّشخيص بالرنين المغناطيسي تبيّن وجود انزلاق غضروفي قَطَني حاد استدعى إجراء العملية بسرعة لاستعادة قوة القدم وإزالة الألم الشديد عند الطفلة، وقد تحسّنت الطفلة بشكل تام وغادرت المستشفى في اليوم التالي للعملية.
وأوضح الدكتور كنعان بأن الحقيبة المدرسية لا يجب أن يتجاوز وزنها عشرة بالمئة من وزن الطفل، أي أن الطفل البالغ وزنه ثلاثون كيلوغراماً لا يجب أن يتجاوز وزن حقيبته المدرسية الثلاثة كيلو غرامات، علماً بأنّ أغلب الطلبة في مدارس الدول المتقدمة لا يحملون كتبهم للمنزل، حيث يتركها الطالب في خزانته في المدرسة ويتم حل معظم الواجبات المدرسية فيها، وبالتالي ينتفي الغرض من نقل الكتب يوميّاً من المدرسة للبيت وبالعكس.
وأكد الدكتور كنعان أن الأطفال دون سن الثانية عشرة لا يجب أن يتطلب إنجازهم للواجبات المدرسية أكثر من ساعة من الزمن، فمن حق الطفل أن يلعب ويتحرك، منوّهاً إلى أنّ الكثير من المدارس تُثقل عاهل الطالب والأهل بالنشاطات والواجبات اللامنهجية والتي تستهلك من كليهما الوقت والجهد والمال أحياناً مُضيفاً بأن تقوية عضلات العمود الفقري لدى الأطفال هي من أهم عوامل الوقاية من تشوهات ومشاكل العمود الفقري، حيثُ تُعد السباحة من أفضل الرياضات على الإطلاق في هذا المجال.
ويحث الدكتور كنعان المدارس على تطبيق برنامج للرياضة الجماعية الصباحية للطلاب اثناء الاصطفاف الصباحي وتشجيعهم للاندماج بالنشاطات الرياضية المختلفة خصوصاً في ظل تقوقع الأطفال وراء أجهزة الهواتف الذكية لساعات يومياً مما يُضاعف من مشاكل العمود
الفقري بالذات الفقرات العنقية منه، بالإضافة للتأثير السلبي على القدرات العقليّة للطفل كالقدرة على القراءة والحفظ.

ومن الجّدير بالذّكر أنّ الكثير من تشوّهات العمود الفقري عند الأطفال مثل التقوّس والتحدّب وآلام الظهر والرجلين تُعزى لحملهم حقائب مدرسيّة ثقيلة لفترات طويلة.
 
2018-10-14 12:00