حملة طبيّة مجّانية لعلاج شقّ الشفّة وسقف الحلق بالتعاون بين مُستشفى الجامعة الأردنيّة وجمعيّة عمليّة الابتسامة – الأردن

نفّذ فريقٌ طبيٌّ متطوّع في مُستشفى الجامعة الأردنيّة، بالتعاون مع جمعيّة عمليّة الابتسامة – الأردن، حملةً طبيّةً مجّانية شملت إجراء عددٍ من العمليّات الجراحيّة لمرضى يُعانون من تشوّهاتٍ خَلقيّة في شقّ الشفّة وسقف الحلق، بالإضافة إلى عددٍ من مرضى الحروق.

وضمّ الفريق الطبيّ استشاري جراحة التجميل والترميم في المُستشفى وعضو الهيئة الإداريّة والمدير الطبي للجمعيّة الدكتور مرزوق عمّارين، واستشاريّي التخدير والعناية الحثيثة الدكتور مصطفى الربايعة والدكتور عمر عبابنة، إلى جانب مجموعة من الأطباء المتطوّعين من الولايات المتحدة الأمريكيّة والمغرب ومصر، وبمساندة كادر فنيّ وتمريضيّ.

وتأتي هذه الحملة ضمن جهودٍ مشتركة تهدف إلى تعزيز ثقافة العمل التطوّعي وخدمة الفئات الأقل حظًّا في المجتمع.

وأعرب المدير العام للمستشفى الأستاذ الدكتور نادر البصول، عن تقديره الكبير لجهود جمعيّة عمليّة الابتسامة – الأردن، مثمنًا دورها الإنسانيّ في توفير الرعاية الصحيّة الشاملة والمُتكاملة في الوقت المناسب للمرضى الذين يُعانون من حالات الشقّ الخَلقي في الأردن، بما يشمل الجراحة الترميميّة والعلاج الطبيّ.

وأشار البصول، إلى أن هذه الجهود تُسهم في تحسين جودة حياة المرضى وإعادة الأمل والابتسامة إلى وجوههم، مُؤكدًا التزام إدارة المستشفى بتقديم كامل الدعم اللازم لإنجاح الحملة، من خلال توفير غرف عمليّات مُجهّزة، وكوادر طبيّة وتمريضيّة مؤهّلة، ومعدّات متطورة تمكّن الفريق من أداء مهامه على أكمل وجه.

من جانبه، أوضح الدكتور مرزوق عمّارين أن الحملة استمرّت على مدار  (6) أيّام، تم خلالها فحص وتقييم (111) حالة مرضيّة يعانون من تشوّهات خلقيّة والكشف عليهم بشكل شامل في عيادات الجراحة والتخدير والأطفال والنطق بالإضافة إلى إجراء تقييم مسحي للسمع بإشراف استشاري السمع والأذن والحنجرة الدكتورة مارجريت زريقات، وتم إجراء عمليّات جراحيّة ل(٤٠) مريض منهم بناءً على حالتهم الصحيّة.

وبيّن عمّارين، أنّ هذه العمليّات تُسهِم في تحسين حياة المرضى من الناحيتين الصحيّة والنفسيّة، إذ تُساعد على استعادة الوظائف الحيويّة الأساسيّة كالتنفّس والتغذية والنطق، إضافةً إلى تصحيح التشوّهات التي تؤثر على مظهر الوجه وجودة الحياة.

يُشار إلى أن جميع المرضى الذين خضعوا للعمليّات يتمتعون بحالة صحيّة جيّدة، وقد غادروا المستشفى بعد استكمال فترة المراقبة والعلاج بنجاح.