اعتمد مجلس اعتماد المؤسسات الصحية مستشفى الجامعة الأردنية «مستشفى صديقًا للطفل» بالمستوى البلاتيني، بعد استيفائه متطلبات منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وهو أعلى مستويات الاعتماد في هذا المجال.
وأكد المدير العام للمستشفى بالإنابة، الأستاذ الدكتور سامي أبو حلاوة، أن هذا الاعتماد يعكس التزام المستشفى بتقديم رعاية صحية آمنة ومتكاملة للأم والطفل، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية التي تضمن للطفل بداية صحية سليمة، مشيرًا إلى أن المستشفى يولي اهتمامًا خاصًا برعاية الأم منذ المراحل الأخيرة للحمل، مرورًا بالولادة، وحتى ما بعد الولادة، من خلال دعم الرضاعة الطبيعية، وتعزيز بقاء المولود مع والدته، وتوفير بيئة داعمة وآمنة وفق أعلى المعايير.
وأشاد أبو حلاوة بجهود لجنة الرضاعة الطبيعية وجميع الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية، التي أسهمت في تحقيق متطلبات الاعتماد للمرة الثالثة على التوالي، مؤكدًا أهمية العمل الجماعي والتكامل المؤسسي في الوصول إلى هذا الإنجاز.
من جهتها، أوضحت مديرة دائرة النسائية والتوليد، الأستاذ الدكتورة أسماء الباشا، أن الحصول على الاعتماد بالمستوى البلاتيني جاء ثمرة لجهود تراكمية وتنسيق مستمر بين مختلف الأقسام، مشيرة إلى أن الدائرة تولي اهتمامًا خاصًا بتثقيف الأمهات حول أهمية الرضاعة الطبيعية منذ فترة الحمل، إلى جانب تطبيق سياسات الولادة الصديقة للطفل التي تعزز الترابط المبكر بين الأم ومولودها وتدعم صحة كليهما.
بدورها، أكدت رئيس لجنة الرضاعة الطبيعية، رئيس وحدة العناية بحديثي الولادة والخداج، الأستاذ الدكتورة إيمان بدران، أن الوصول إلى المستوى البلاتيني جاء نتيجة قيادة منهجية وتأسيس علمي لعمل لجنة الرضاعة الطبيعية منذ مراحلها الأولى، وبناء سياسات واضحة، وتدريب الكوادر، ومتابعة التطبيق الفعلي على أرض الواقع، بالشراكة مع فريق متعدد التخصصات وبدعم مباشر من إدارة المستشفى.
ولفتت، إلى أن هذا الاعتماد يعكس التزام المستشفى بحماية ودعم الرضاعة الطبيعية باعتبارها حقًا أساسيًا من حقوق الطفل وأفضل وسيلة لتغذيته ونموه الصحي، مؤكدة أن توفير بيئة داعمة داخل المستشفى، للأمهات المراجعات والعاملات، يسهم في تمكينهن من الاستمرار بالرضاعة الطبيعية وتحقيق أفضل النتائج الصحية لأطفالهن.
.
ويعكس هذا الاعتماد الدور الريادي لمستشفى الجامعة الأردنية في تبني السياسات الصحية الداعمة للأم والطفل، والالتزام بالمعايير الدولية التي تضمن جودة الرعاية وسلامتها، ويؤكد نجاح نموذج قيادي مؤسسي حوّل العمل من مبادرة ناشئة إلى إنجاز وطني مستدام.